--------------------------------------------------------------------------------
هذه قصه واقعية وقعت منذ زمن ليس بالبعيد ..
رواها الآباء للأبناء بغية الاعتبار ..
و أنا اليوم أرويها لكم لنفس السبب ..
فاعتبروا يا أولي الألباب قبل فـوات الأوان.
فإليكم القصة.........
يقال ان هناك رجل صائغ (بائع للذهب )اشتهر بأمانته و ورعه في بلدته وخوفه من ربه ، وكان عنده سقا – وهو قديما من كان يأتي بالماء يومياً للبيوت – و كان يأتي فيضع الماء في الزير ثم مشي وهكذا إلي ما يقارب 20 عام، وفي يوم حدث ما لم تتوقعه زوجة الصائغ فبعد أن انتهى من وضع الماء في الزير جاء في زاوية البيت ومر بجانبها ومسك يدها مسكه بها ريبه وأوشك علي تقبيلها ثم انصرف.
فلما رجع الصائغ إلي بيته قصت عليه زوجته القصة ..
فقال لها
أن اليوم جاءت امرأة ذات ورع و دين ..سمعت بخبره فذهبت له وطلبت منه أن يصيغ لها أسورة من ذهب فقبل الصائغ طلبها فمدت ذراعها لكي يأخذ مقاس الأسوره فأعجب بذراعها وخضع لشيطان هواه فمسك يدها مسكه بها ريبه وكاد يقبلها ....و خاف الرجل من الله و اخذ يلوم نفسه ويحاسبها على ما بدر منه ..
فقال الصائغ لزوجته: لا حول ولا قوة إلا بالله ..دقه بدقه ولو زدنا لزاد السقا
أخواني في الله
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه